استنكر الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، تشكيك البعض في الدواجن البرازيلي المستوردة من الخارج، لافتًا إلى أن النبي محمد تناول اللحم الذي قدمته له يهودية، دون أن يسألها هل سمت الله عليه أم لم تفعل ذلك. وقال خلال لقاء لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين: «السيدة عائشة سألت النبي محمد: تأتينا لحوم من أقوام لا ندري هل سموا الله عليها أم لم يسموا، فقال النبي: سموا أنتم وكلوا». ولفت إلى أن الأصل التعايش السلمي بين البشر، وليس التشكيك والدخول في ضمائر الآخرين، معقبًا: «سيادتك مش عاوز بلاش تاخد، هو النبي لما كان بيجيله طعام من يهودية أكله ولا مأكلوش؟ إحنا بندخل في الضمائر ونشكك، والأمر محتاج كل شخص يلزم حده»، وفقًا لتعبيره. وشدد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على أهمية التعامل بالإنسانية التي أمر الله بها في حكم التعاون مع الآخرين، مستشهدًا بقوله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى»، في سياق التعامل مع غير المسلمين. واستشهد بزيارة سامح شكري، وزير الخارجية، إلى سوريا وتركيا، معقبًا: «نحن نتعامل إنسانيًا ونتخذ مواقف لإثبات حقوق، وبعدين نتجاوز ونتعامل، الدنيا ماشية، ومينفعش نورث الكراهية والبعد والعزلة لأولادنا». وأعرب عن أمنياته في أن يبارك للمصريين في تعاونهم وتحملهم للظروف الصعبة التي يمر بها العالم، منوهًا أن المصريين في عام 1967 عاشوا فقرًا مدقعًا. وأكمل: «في 1967 المصريون عاشوا في فقر أشد مما رأيناه، أشهد أنني كنت في بادئ شبابي، وكانت الأسر المصرية فرحانة بقليل وفتات من العيش، ونقف في الطوابير عشان ناخد تمويننا اللي يادوب يكفينا وراضيين وسعداء». وأشاد بحركة البناء في الدولة المصرية، والتي ينتفع بها الأجيال المقبلة، واصفًا بناء الدولة برجل مقبل على الزواج، ويقترض أموالًا من أجل بناء منزله؛ الذي سيساعده على سداد الدين مستقبلًا.


قراءة الخبر من المصدر