لميس الحديدي عن وفاة الطفلة رودينا: مجتمعنا لا يعرف الرحمة.. الكلمة تقتل وتذبح

شددت الإعلامية لميس الحديدي، على ضرورة تربية الأهل على ترسيخ الثقة في نفوس أولادهم، والاهتمام بهم ومنحهم المزيد من الرعاية والدعم النفسي، معقبة «لازما نمنحهم كل الثقة والدعم في مواجهة مجتمع شرير عنيف لا يعرف الرحمة»، وذلك على خلفية وفاة الطالبة بالصف الأول الثانوي صاحبة الـ16 ربيعا جراء أزمة قلبية؛ نتيجة تنمر زملاؤها في الفصل. ووجهت رسالة خلال تقديم برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الإثنين، إلى كل شاب أو فتاة يتنمر على الغير قائلة: «هياجي حد في يوم من الأيام ويقهرك»، مضيفة: «لكل الناس اللي بتتنمر؛ فين ضمائركم ومشاعركم». وتابعت موجهة حديثها إلى زملاء الفتاة، بقولها: « شوفوا نتيجة عملكم؛ هتناموا وتعيشوا وتكملوا حياتكم إزاي» مؤكدة أن التسبب في وفاة الفتاة كارثة سواء كانت عن عمد أو لا. وتابعت: «بالتأكيد محدش يقصد أن البنت تموت؛ لكن الكلمة اللي قتلت وذبحت تخليكم متناموش، وأنكم لازما تتغيروا». واختتمت مقدمة التعازي لأسرة الطفلة رودينا، داعية الله أن يمنح والديها الصبر. وتعود أحداث الواقعة إلى توجيه عبارات تنمر للفتاة، من قبل زميلاتها في الفصل: «أنتي إزاي مستحملة شكلك كده.. أنتي مش شافية شكلك عامل إزاي»؛ وتوجهت على إثرها الفتاة إلى منزلها في حالة بكاء إلى أن قصت لشقيقتها الواقعة، ثم سقطت مغشيا عليها، وتوفيت في الحال إثر أزمة قلبية.